بِسمِ اللهِ
الرَّحمـنِ الرَّحِيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، نحمدُهُ سبحانَهُ
حمدًا يليقُ بجلالِ وجهِهِ وعظيمِ سلطانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ
إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، أمَرَ بالمداومةِ
عَلَى العبادةِ والطاعةِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنبيَّنَا
مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ النبيُّ الأمينُ، عَبَدَ رَبَّهُ شاكرًا
حتَّى أتاهُ اليقينُ، فاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ
تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدين.
أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى وَطَاعَتِهِ ولا
تَعْصِ اللهَ بِما أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْكَ ومَلَّكَكَ إِيّاهُ فَإِنَّكَ إِنْ
عَصَيْتَهُ فَقَدْ عَصَيْتَ مَنْ تَجِبُ عَلَيْكَ طاعَتُهُ وظَلَمْتَ نَفْسَكَ،
وَاللهُ لا يُحِبُّ الظّالِمِينَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
بِمَعْصِيَتِهِمْ رَبَّهُم.
واعلموا
:إِنَّ اللِّسانَ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ شَرَّفَ اللهُ بِها الإِنْسانَ وَٱمْتَنَّ
بِها عَلَيْهِ في القُرْءانِ الكَرِيمِ مُعَدِّدًا نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ فَقالَ
عَزَّ مِنْ قائِلٍ ﴿ أَلَمْ
نَجْعَلْ لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾[سورة البلد
/ 9-8]
إِلاَّ
أَنَّ خَطَرَهُ عَظِيمٌ فَإِنَّ جِرْمَهُ صَغِيرٌ وجُرْمَهُ كَبِيرٌ أَيْ حَجْمُهُ
صَغِيرٌ وما يَحْصُلُ بِهِ مِنَ الذَّنْبِ كَبِيرٌ ، وقَدْ حَذَّرَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ خَطَرِ اللِّسانِ كَثِيرًا فَمِنْ ذَلِكَ ما
صَحَّ في سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ أَنَّ مُعاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ قُلْتُ يا نَبِيَّ اللهِ
وإِنّا لَمُؤَاخَذُونَ بِما نَتَكَلَّمُ بِهِ فقالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا مُعاذُ
وهَلْ يَكُبُّ النّاسَ في النّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَناخِرِهِمْ
إِلاَّ حَصائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ اهـ
وَمِنْ
حَصائِدِ الأَلْسِنَةِ الَّتِي تَكُبُّ النّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ في النّارِ
الغِيبَةُ والنَّمِيمَةُ وهُمَا مِنْ أَسْبابِ عَذابِ القَبْرِ، فَإِنْ ذَكَرْتَ
أَخاكَ الْمُسْلِمَ بِما فِيهِ بِما يَكْرَهُهُ في خَلْفِهِ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ
وعَصَيْتَ رَبَّكَ، كَأَنْ تَقُولَ فِيهِ فُلانٌ سَيِّءُ الخُلُقِ أَوْ ضَعِيفُ
الفَهْمِ أَوْ بَخِيلٌ أَوْ بَيْتُهُ وَسِخٌ أَوْ أَوْلادُهُ قَلِيلُو
التَّرْبِيَةِ ونَحْوَ ذَلِكَ وقَدْ شَبَّهَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالَى الغِيبَةَ
بِأَكْلِ لَحْمِ أَخِيكَ مَيتًا فَقالَ ﴿ وَلاَ
يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ
مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَٱتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوّابٌ رَّحِيمٌ
﴾[ سورة الحجرات / 12] أَتُحِبُّ أَنْ يَأْكُلَ أَحَدٌ لَحْمَكَ مَيِّتًا
أَوْ أَنْ تَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ مَيتًا ؟ قَطْعًا إِنَّكَ لا
تُحِبُّ فَٱجْتَنِبِ الغِيبَة .
ومِنْ
حَصائِدِ الأَلْسِنَةِ الكَذِبُ وهُوَ الإِخْبارُ بِخِلافِ الواقِعِ عَمْدًا مَعَ
العِلْمِ بِأَنَّهُ بِخِلافِ الواقِعِ فَإِيّاكَ والكَذِبَ جادًّا كُنْتَ أَمْ
مازِحًا فَكُلُّ ذَلِكَ حَرامٌ. ومِنْها الحَلِفُ بِاللهِ كاذِبًا وهُوَ مِنَ
الكَبائِرِ لِما فِيهِ مِنَ التَّهاوُنِ في تَعْظِيمِ اللهِ تَعَالى فَإِنْ كانَ
فِيهِ اقْتِطاعُ حَقِّ مُسْلِمٍ بِهَذِهِ اليَمِينِ الكاذِبَةِ فَقَدْ أَوْجَبَ
اللهُ لِفاعِلِ ذَلِكَ النارَ كَما أَخْبَرَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ
فِيما رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْهُ في صَحِيحِه.
ومِنْ
هَذِهِ الذُّنُوبِ الَّتِي هِيَ مِنْ جُرْمِ اللِّسانِ شَتْمُ الْمُسْلِمِ
بِغَيْرِ حَقٍّ وهُوَ مِنَ الكَبائِرِ فَقَدْ قالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ
والسَّلامُ « سِبابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ »[رواه البخاري] وهَذا مِمَّا
تَسَاهَلَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ الناسِ فَإِيّاكَ أَخِي الْمُسْلِمَ مِنْ سَبِّ
مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ وَٱحْفَظْ لِسانَكَ فَقَدْ قالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ
والسَّلامُ « الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ ويَدِهِ
»[ رواه البخاري] مَعْناهُ الْمُسْلِمُ الكامِلُ هُوَ الَّذِي سَلِمَ
الناسُ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ وأَمّا مَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَلا يَكُونُ
مُسْلِمًا كامِلاً. فَإِنْ كانَ شَتْمُهُ بِلَعْنٍ كَأَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ
بِاللَّعْنِ كَقَوْلِ بَعْضِهِمْ “لَعَنَ اللهُ فُلانًا ” أَيْ أَبْعَدَهُ مِنَ
الخَيْرِ فَهُوَ أَشَدُّ وقَدْ قالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ فِيما
أَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ في سُنَنِهِ « لَعْنُ الْمُسْلِمِ
كَقَتْلِهِ » وهَذا لِبَيانِ عِظَمِ ذَنْبِه. ومِنْ ءافاتِ اللِّسانِ
الاِسْتِهْزاءُ بِالْمُسْلِمِ بِكَلامٍ يَدُلُّ عَلى تَحْقِيرِهِ فَهُوَ داخِلٌ في
إِيذاءِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ وهَذا مِمَّا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ
هَذِهِ الأَيّام..
أَخِي الْمُسْلِمَ ما تَقَدَّمَ يَدُلُّكَ بِوُضُوحٍ عَلى خَطَرِ اللِّسانِ
فَٱعْمَلْ حَمانِي اللهُ وإِيَّاكَ بِمَا قالَهُ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليه
وسلَّمَ مَنْ صَمَتَ نَجا اهـ وٱعْمَلْ بِما قالَهُ سَيِّدُنا عَبْدُ اللهِ بْنُ
مَسْعُودٍ حَيْثُ أَمْسَكَ لِسانَهُ وخاطَبَهُ قائِلاً يا لِسانُ قُلْ خَيْرًا
تَغْنَمْ وٱسْكُتْ عَنْ شَرٍّ تَسْلَمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَم إِنّي سَمِعْتُ
رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلَّمَ يَقُولُ « أَكْثَرُ خَطايا ابْنِ ءادَمَ
مِن لِسانِه »[ رواه الطبراني وغيره]
اعوذ
بالله من الشيطان الرجيم باسم الله الرحمن الرحيم ﴿ إِذْ يَتَلَقَّى
الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَّا يَلْفِظُ
مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨) وَجَآءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ
بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (١٩) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ
يَوْمُ الْوَعِيدِ (٢٠) وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ (٢١)
لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ
الْيَوْمَ حَدِيدٌ (٢٢) ﴾[سورة ق.]. هَذا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولَكُم.
الخطبة الثانية
إِنَّ
الحَمْدَ للهِ نَحمَدُهُ ونَستَعِينُهُ ونَستَهْدِيهِ ونَشْكُرُهُ، ونَعُوذُ
بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَن يَهْدِ اللهُ فَلا
مُضِلَّ لَهُ وَمَن يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على سَيِّدِنا
محمّدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ وعَلى إِخْوانِهِ النَّبِيِّينَ
والْمُرْسَلِين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ الْمُؤْمِنينَ وَءالِ البَيْتِ
الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ وَعُثْمانَ
وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ أَبي حَنِيفَةَ ومالِكٍ والشافِعِيِّ
وأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِيَاءِ والصَّالِحِينَ أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ
فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِيَ بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فَٱتَّقُوهُ.
وَٱعْلَمُوا
أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ وَالسَّلامِ
عَلى نِبِيِّهِ الكَرِيمِ فَقالَ ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ
تَسْلِيمًا (٥٦)﴾[سورة الأحزاب.]. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ
وعَلى ءالِ سَيِّدِنا محمّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلى سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وعلى
ءالِ سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وبارِكْ على سَيِّدِنا محمّدٍ وعلى ءالِ سَيِّدِنا
محمّدٍ كَمَا بارَكْتَ على سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وعلى ءالِ سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، يَقُولُ اللهُ تَعالى ﴿يَا أَيُّها النَّاسُ ٱتَّقُواْ
رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَهَا
تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ
حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ
اللهِ شَدِيدٌ (٢)﴾[سورة الحج.]،اللـهم اهـدِنا فيمَن هـديت .. وعافـِنا فيمـَن
عافـيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِـنا شـر ما قضيت ..
انك تقضي ولا يـُقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعـِـزُ من عاديت ..
تباركت ربنا وتعـاليت .. لك الحمد على ما قـضيت .. ولك الشكر على ما أعـطيت ..
نستغـفـُرك اللـهم من جميع الذنوب والخطـايا ونتوب اٍليك. اللهم أقسم لنا من خشيتك
ما تحول به بيننا وبين معـصيتك .. ومن طاعـتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك .. ومن
اليقـين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا .. ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا
وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقـيتنا .. واجعـلهُ الوارثَ منـّا .. واجعـل ثأرنا على
من ظلمنا.. وانصُرنا على من عادانا .. ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا .. ولا
تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا .. ولا مبلغَ علمِنا .. ولا اٍلى النار مصيرنا ..
واجعـل الجنة هي دارنا .. ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا
يرحمـنا..وأعـتـق رقابنـا من النـار …. اَللَّهُمَّ إِنَّا دَعَوْناكَ فَٱسْتَجِبْ
لَنَا دُعاءَنَا فَٱغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنا ذُنُوبَنَا وَإِسْرافَنا في أَمْرِنا
اللَّهُمَّ ٱغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ
وَالأَمْواتِ وٱحْفَظْ أَلْسِنَتَنا مِمَّا يُدْخِلُ النّارَ وأَلْهِمْنا أَنْ
نَسْتَعْمِلَ أَلْسِنَتَنا وسائِرَ جَوارِحِنا في ما يُرْضِيكَ رَبَّنا فَإِنَّ
الْمَعْصُومَ مَنْ عَصَمْتَهُ والْمُوَفَّقَ مَنْ وَفَّقْتَهُ والْمَخْذُولَ مَنْ
أَشْقَيْتَهُ، رَبَّنا ءاتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذابَ النَّارِ اللَّهُمَّ ٱجْعَلْنَا هُداةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ
ضالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ اللَّهُمَّ ٱسْتُرْ عَوْراتِنا وَءَامِنْ رَوْعاتِنا
وَٱكْفِنا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ ما نَتَخَوَّفُ ، اللَّهُمَّ ٱجْزِ
مشائخنا رَحَماتُ اللهِ عَلَيْهِم عَنَّا خَيْرًا. عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء
وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾،
اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ
واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاة.
ومن
الكفر أن يقول الشخص أنا لست مسلما ولو مازحا أو أن يسُب الله أو الأنبياء أو
الملائكة أو دين الإسلام أو أن يستهزأ بذلك أو أن يقول عن شرب الخمر حلال ولا يعذر
بالمزح أو الغضب.
وليُعلَم
أنَّ مَنْ كَفَرَ لا يَرجِعُ إلى الإسلامِ إلا بالنُّطقِ بالشهادتين أشهد أن لا
إله إلاَّ الله وأشهد أنَّ مُحَمَّداً رسول الله، بعد رجوعه عن الكفر، فلا يرجع
الكافر إلى الإسلام بقول أستغفِرُ اللهَ بل يَزيده ذلك كفرًا، ولا تنفعه
الشَّهادتان ما دام على كفرِه لم يرجِع عنه.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar